أظهرت دراسة طبية حديثة، أن الأشخاص الذين يعانون مما يعرف بظاهرة "إدمان
الانترنت" خاصة من المراهقين هم الأكثر عرضة للمعاناة من تعطل واختلال
روابط المخ العصبية، بالإضافة إلى تعرض "المادة البيضاء" بالمخ إلى تغيرات
غير طبيعية.
وأوضح "جونثان واليس"أستاذ المخ والأعصاب بجامعة"كاليفورنيا والمشرف على
تطوير الأبحاث أنه ما يزال غير واضح ما إذا كانت هذه التغيرات السلبية التى
تطرأ على روابط المخ العصبية ناجمة عن إدمان الإنترنيت أو بفعل عوامل
عصبية أخرى، حيث تظل هذه النظرية محل جدل وبحث بين العديد من العلماء فى
الوقت الذى لم تتوصل فيه العديد من الأبحاث الطبية التى أجريت فى هذا الصدد
إلى علاج فعال لإدمان الإنترنت فى ظل تضارب التشخيص.
يأتى ذلك فى الوقت الذى يرى فيه الكثير من الباحثين وأطباء المخ والأعصاب
على صحة ودقة الأبحاث فى هذا الصدد، حيث إن مناطق المخ موضع الدراسة هى
نفسها المناطق المسئولة عن الإدمان والسلوكيات الاندفاعية والتى يزيد فيها
النشاط عند قضاء الشخص لساعات طويلة أمام الإنترنت.
وكان الباحثون قد قاموا بإخضاع نحو 17 متطوعا من البالغين ومدمنى الإنترنت
للأشعة المقطعية للمخ، والذين عانوا من الاكتئاب وسرعة الانفعال، وسعوا
بشتى الطرق للإقلاع عن إدمان الإنترنت والبقاء لساعات طويلة أمام الكمبيوتر
ولم ينجحوا.
وأشارت صورة الأشعة المقطعية إلى وجود اختلافات متبانية فى المادة البيضاء
فى المخ لدى مدمنى الإنترنت، بالمقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه
العادة السلبية، وهو ما قد يتسبب فى خلل فى وظائف الروابط العصبية بالمخ